منتدى القوى الأنبا موسى الاسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القديس العظيم القوى الانبا موسى الأسود


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

فقيرة غنية!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1فقيرة غنية! Empty فقيرة غنية! الثلاثاء مايو 05, 2009 7:04 pm

ava mousa



فقيرة غنية


أذكر وأنا فتى صغير أن سيدة عجوز عاشت تعمل في بيت بمدينة إسنا بصعيد مصر، وقد ناهزت الخمسة والسبعين عامًا من عمرها. لها ابن مُصاب بالفالج (شلل) عاجز عن العمل، متزوج وله عشرة أولاد وبنات.
كثيرون كانوا يشفقون على هذه العجوز من أجل ابنها المريض وأحفادها الذين بلا عائل، فكانوا يقدمون لها بعض العطايا العينية والمالية.
اعتادت أن تسافر أسبوعيًا إلى ابنها بالأقصر لتقدم له احتياجاته واحتياجات أبنائه لتعود غالبًا في نفس اليوم إلى إسنا.
لم أرها قط تطلب إحسانًا من إنسان، لا تغيب عن أي قداس، سواء في يومي الأحد والجمعة أو في وسط الأسبوع. تذهب لتصلي لا لتطلب من الكنيسة معونة.
رقدت هذه السيدة في الرب، وأُقيمت الصلوات الجنائزية في كنيسة السيدة العذراء، التي مع اتساعها كانت مزدحمة بشعب المدينة، خاصة الفقراء والمساكين.
كان الفقراء يبكونها كأمٍ لهم... وإذ تحدث الكاهن مع بعضهم كانت المفاجأة أنه سمعهم يقولون:
إنها أمنا، تقدم لنا مرتبًا شهريًا، وتعطينا من العطايا العينية المقدمة لها ولابنها!" صورة حية للإنسان الغني جدًا باتساع قلبه للفقراء والمحتاجين!
لم تندب حالها من أجل ابنها العاجز عن الحركة وأحفادها العشرة... لكن باهتمامها بالغير كانت أبواب السماء مفتوحة أمامها، لتأخذ وتعطى بسخاء اخوتها الفقراء!
مثل هذه السيدة المملوءة حبًا ستديننا على انغلاق قلوبنا أمام اخوتنا، وعدم مشاركتنا لهم في احتياجاتهم، كما تديننا على قلقنا واضطرابنا بالنسبة للغد بلا سبب حقيقي!


وأنت هل لك القلب المتسع بالحب؟ أذكر أن حب العطاء يهبك الشخصية القوية، يفتح أمامك أبواب السماء كما تنفتح أبواب قلوب الكل لك!
حين تمد يدك للعطاء قدم نفسك باذلة، فترى يدّ السيد المسيح ممتدة لتتقبل العطية ذبيحة حب مقبولة ومرضية أمامه.
إذ تمتد يدي بالحب للعطاء،
أرى يدك الإلهية تُبسط لتحمل تقدمتي!
تعطيني سكناك أيها الحب الحقيقي،
يا من تسكن في القلوب المُحِبة.
تعطيني فرحًا وسلامًا فائقًا‍!
تهبني مائة ضعف في هذا العالم،
ونصيبًا في الأحضان الإلهية الأبدية.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى